Ad_1

Friday, April 10, 2009

هل هو قانوني؟

في واحدة من المدونات العديدة التي أتابعها، وجدت تدوينة تنتقد صاحبتها الأمانة الصحفية لدى الصحفيين المصريين، من حيث تلاعبهم بالألفاظ لإخراج مانشيت قوي أو يوصل فكرة معينة يريدها ذلك الصحفي حتى وإن دل الخبر نفسه بعد ذلك أو حتى في الواقع على أشياء مخالفة لما جاء في العنوان أو حتى معارضة له تماما

القصة أن إحدى الفتيات الأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين كانت قد أبدت رأيها لأحد الأعضاء في الجماعة عن رأيها في تولي المرأة المراقبة العامة للجماعة أو شئ من هذا القبيل حيث لا أريد الخوض في التفاصيل

ثم تكلم بعد ذلك هذا الصحفي عن الموضوع فذكر العنوان في صيغة كأنها هي من كانت تطالب وتنادي بدور المرأة في الجماعة وليست فقط صاحبة رأي

أنا لا أهتم بالإخوان وما يفعلونه، وعلى الرغم من تأييدي للفتاة في نقطة الأخبار الخادعة إلى حد ما، إلا إنني أيضا لا أهتم بالتفاصيل ولا أريد أن أتكلم عنها هنا

ما أريد أن أسأله هو سؤال واحد، وهو ليس للإخوان فقط أو للجريدة أو حتى للفتاة، وإنما للجميع بلا استثناء

هل هو قانوني أن تقوم جريدة ما، أي جريدة بنشر إسم فتاة في التاسعة عشرة من العمر ونسب رأي ما لها في السياسة أو في أمر يتعلق بالسياسة وهي لا تزال قاصرا في عداد القانون؟

هل هو قانوني أن تستخدم جماعة أو حزب سياسي الشباب القاصر في نشر أفكارهم السياسية والترويج لها، أو حتى إنساب أولئك الشباب لذلك الحزب؟

أنا لست ضد أن يعبر الشباب أو حتى الأطفال عن أرائهم السياسية، أو التحاور فيها، ولكن بصورة شخصية تمثلهم هم وهم وحدهم، وبدون أي صورة رسمية تجعلهم يصنفون لدى فئة سياسية محددة

إن الشباب من حقه أن يعبر عن رأيه، ولكن بدون أن ينتمي لأحزاب أو جماعات ولو حتى بصورة غير رسمية، لأن انتمائهم لتلك الأحزاب يعني أن لديهم موقف سياسي رسمي محدد، وهو ما لا يمكن  أن يحدث

أنا ضد تجنيد الإخوان للشباب واستخدامهم ولو حتى في المشاريع الاجتماعية، لأن مجرد حملهم لإسم الحزب يعد جريمة استغلال

وأنا ضد مصطلح شباب الحزب، وضد أن يقوم أي حزب أو أي جريدة  بنشر أو ترويج الأراء السياسية للشباب بأسمائهم وبصفة رسمية

يكمنك أن تستخدم أراء الشباب في استطلاعات الرأي أو في أخذ المشورة في القرارات المدنية، لكن لا يمكنك تصنيفها أو وضعها تحت أي مسمى  رسمي بأي حال من الأحوال أو حتى الحصول على بياناتهم، لأن هذا يناقض كل القوانين والأعراف الدولية والمحلية

لأن الشاب الذي ينضم للإخوان أو حتى للحزب الوطني وهو لا يزال في السادسة أو السابعة عشر من عمره، سينمو فكره السياسي في مناخ محدد لا يسمح له بالتفكير أو التعبير إلا عما يمثله ذلك الكيان الذي انضم إليه، وهو ما لا يجب أن يحدث أبدا

أنا لا أحب أن أتكلم في السياسة بصورة رسمية كالتدوين أو غيرها، لكني أتكلم في قوانين المجتمع، وأعتقد أني أعبر جيدا عن رأي جيلي هنا

أحمد كُريِّم – 18 سنة

No comments: